سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Saturday, December 30, 2006

عن وقفة أمس في ذكري مذبحة اللاجئين


لم يكن عدد الذين جاءوا لتلك الوقفة الصامتة، في ذكري مذبحة اللاجئين السودانيين يتجاوز الثلاثين. كان هناك ضابط مع جنود الأمن المركزي يعد الناس القادمين ويخبر شخصاً ما بالهاتف المحمول ب"العدد دلوقتي بقي 18 يا فندم، بس ما تقلقشي، أنا جايبلهم 300 عسكري". ولم يبالي بأننا نسمعه
كانت وقفة بسيطة، حاجة وعشرين حد، وشموع، وبعض اللافتات عن "لن ننسي" مذبحة اللأمن للاجئين
كنت أعرف أن التوقيت سيء، وقفة العيد، والناس بين مسافر ومشغول، هذا غير الانحسار لمد العمل العام والشارع بشكل عام منذ مايو الماضي. يعني لو ما جاش ناس كتير وكان عند الأمن مزاج إنه يعمل فينا أي حاجة هيعملها، لأن ما فيش قانون
لما رحت الساعة ستة وعشر دقايق كان هناك عشرة "محتجين" في صف صغير محاط بكوردون مستطيل، أحد أضلاعه سور الحديقة اللي قدام مسجد مصطفي محمود، وفي مواجهة طريق السيارات في شارع جامعة الدول، ترددت طبعاً في دخول الكوردون، بس قررت إنه ما دام قررنا نيجي يبقي خلاص، فطلبت من أحد الجنود إنه يعديني وجاله الأمر "أي حد عايز يدخل خليه يدخل" تعاون معانا يعني، والحمد لله.
باستثناء خطبة طويلة ألقاها أحد الواقفين معانا لجنود الأمن المركزي عن "اللي مشغلينهم وبيقفوا ورا دايماً ويسيبوهم في المواجهة"، و "اللي بيقولوا عليهم أغبياء"، و"عن الذنب اللي هما أو زمايلهم ارتكبوه السنة اللي فاتت بطاعة الأوامر واللي اتسبب عنه قتل 60 واحد" وعن "الصلاة والصوم اللي مش نافعين" الوقفة ما كانشي فيها مشاكل. هو طبعاً قال "إذا كنتم واقفين قصادنا ومش هنقدر نوصل كلامنا للناس، فهنوصله ليكم" بس أنا حسيت إنه قال كتير وكتير، متجاوزاً حكمة خير الكلام
كان فيه بعض المصورين، وحد فيهم نشر الصورة دي في أرابسيت، ، تجد اللنك بالأسفل
كل عام وأنتم بخير
A State Security Major told me this evening that sometimes these demonstrations get violent, which explains why the park in front of Mustafa Mahmoud mosque had to be sealed off with three truckloads of riot police and a couple of gangs of stick toting beltagaya tonight. “The Muslim Brotherhood sometimes comes,” he told me and gave me a knowing look.
While the two dozen mostly-familiar faces who showed up to stand for an hour and commemorate the first anniversary of the night that similar troops beat to death 28 people, including seven children, in the park didn’t get too rowdy, it was good to know that reinforcements were close by just in case.

1 Comments:

  • At 10:07 AM, Blogger so7ab said…

    انا بجد كنت بسط جدا فى الوفقه تخيلت او لما اطلقنا الدعوه ان الموضوع مش هيزيدعن عشره وكنت عارفهم بالاسم

    بس كنا حوالى 28 واحد واناس كات هديا بالذات انى انتبهت للحوار اللى كان مع الان ده فى اخره

    اليوم بجد كان هادىء ومعبر وسلس ومحدش كان متعصب او متشنج

     

Post a Comment

<< Home