صحيفة الجارديان: ثروة عائلة مبارك يمكن أن تصل إلى 70 مليار دولار أمريكي، وفقا للخبراء
ثروة عائلة مبارك يمكن أن تصل إلى 70 مليار دولار أمريكي، وفقا للخبراء
فيليب إنمان
وفقا لتحليلات خبراء بالشرق الأوسط، يمكن أن تصل ثروة عائلة الرئيس حسني مبارك إلى 70 مليار دولار أمريكي (43.5 مليار جنيه إسترليني)، يوجد الجزء الأكبر منها في بنوك بريطانية وسويسرية، أو متجمّدا في عقارات في لندن، ونيويورك، ولوس انجليس، ومساحات ضخمة من الأراضي باهظة الثمن تمتد بطول ساحل البحر الأحمر.
خلال ثلاثين عاما كان فيها رئيسا، وأخرى غيرها مسئولا كبيرا بالجيش، كان متاحا لمبارك صفقات استثمارية أدرت أرباحا تبلغ مئات الملايين من الجنيهات. أُخرجت أغلب هذه الأموال خارج البلاد ووضعت في حسابات سرية بالبنوك أو استثمرت في منازل وفنادق فاخرة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الخبر" العربية في العام الماضي، فمبارك لديه عقارات في مانهاتن، وعناوين لا يملكها سوى الخاصة في بيفرلي هيلز بشارع روديو درايف.
ابنيه جمال وعلاء أيضا مليارديرات. كشف احتجاج أمام منزل جمال فاحش الثراء، الكائن في 28 ويلتون بليس في بلجرافيا بوسط لندن، عن شهوة العائلة نحو الممتلكات الغربية، كإحدى إمارات الفخامة.
قالت أماني جمال، أستاذة العلوم السياسية بجامعة برنستون، أن تقديرات هذه الثروة، 40 مليار-70 مليار دولار أمريكي، تقترب كثيرا من الثروات الضخمة للزعماء الآخرين في بلاد الخليج.
قالت لموقع شبكة ايه بي سي نيوز: "أرباح المشروعات التجارية من خدمته في القوات المسلحة وفي الحكومة تراكمت في ثروته الشخصية. كان هناك الكثير من الفساد في هذا النظام الحاكم، وتخصيص الموارد العامة لصالح المكاسب الشخصية."
"هذا هو أسلوب ديكتاتوريّ الشرق الأوسط الآخرين، حتى لا تؤخذ ثرواتهم عند انتقال السلطة. هؤلاء الزعماء يعملون على هذا."
قالت صحيفة "الخبر" أنه من المعروف أن آل مبارك يحفظون الكثير من ثرواتهم خارج البلاد في بنك يو بي اس السويسري، وبنك اسكتلندا، الذي هو جزء من مجموعة لويدز المصرفية، رغم أن هذه المعلومة يمكن أن يكون عمرها على الأقل عشر سنوات.
لا توجد تفاصيل كاملة عن أين بالتحديد كوّن آل مبارك ثروتهم أو أين انتهى بها الأمر.
وأكّد كريستوفر ديفيدسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام، أن مبارك، وزوجته سوزان، وابنيه، كانوا قادرين على جمع الثروة عن طريق عدد من الشراكات التجارية مع مستثمرين وشركات أجنبية، يرجع تاريخها للوقت الذي كان فيه في الجيش وفي منصب يمكن منه الاستفادة من الفساد المؤسسي.
وقال أن أغلب دول الخليج تطلب من المستثمرين الأجانب أن يمنحوا شريك التجارة المحلي نسبة 51% من المشروعات الجديدة. في مصر، عادة ما تكون هذه النسبة قرابة 20%، ولكنها لا تزال توفّر للسياسيين والحلفاء القريبين في الجيش مصدرا لأرباح ضخمة، بدون تكاليف تأسيسية وبالقليل من المخاطرة.
وقال: "لا يكاد يوجد مشروع لا يحتاج إلى أحد الرعاة، وكان مبارك في موقع متميز يسمح له بالاستفادة من أي صفقات يتم عرضها."
"الكثير من أمواله في حسابات ببنوك سويسرا أو متجمدة في عقارات في لندن. هذه هي الاختيارات المفضلة لزعماء الشرق الأوسط، ولا يوجد سبب يجعلنا نعتقد أن مبارك يختلف بأي شكل. منزل جمال في ويلتون بليس هو، على الأرجح، قمة لجبل من جليد."
ذكرت صحيفة "الخبر" سلسلة من كبرى الشركات الغربية تشارك عائلة مبارك في رأسمالها وتدر أرباحا تقدّر ب 15 مليون دولار أمريكي سنويا.
ويؤكد علاء الدين الأعصر، مؤلف كتاب "الفرعون الأخير: مبارك والمستقبل الغامض لمصر في عصر أوباما"، أن آل مبارك يمتلكون العديد من المنازل في مصر، بعضها ورثوها من الرؤساء السابقين وعصر الملكية، وأخرى أمر الرئيس ببنائها.
والفنادق والأراضي حول منتجع شرم الشيخ السياحي هي أيضا مصدر لثروة عائلة مبارك.
هذه ترجمتي لمقال نشر بصحفية الجارديان، 4 فبراير 2011
http://www.guardian.co.uk/world/2011/feb/04/hosni-mubarak-family-fortune
0 Comments:
Post a Comment
<< Home