سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Sunday, May 07, 2006

حكموكي ما حكموكي


في ساعة متأخرة من ليلة أمس قررت نيابة امن الدولة في مصر الجديدة حبس ثلاث ناشطات وخمسة من شباب كفايه "15" يوما وفقاً لقانون الطوارئ، بعدة تهم أبرزها..إهانة رئيس الجمهورية وتكدير الأمن العام وتجمهر أكثر من خمسة أشخاص بدون أذن السلطات.لينضم كل من: أسماء علي وندا القصاص ورشا عزب، وعلاء سيف وكريم الشاعر وفادي اسكندر وأحمد عبدالغفار وأحمد عبدالجواد، إلى أربعين ناشطاً مضربون عن الطعام من السبت الماضي في سجن محكوم طره

وقد دعا شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم و(أدباء وفنانون) لأمسية فنية التاسعة مساء الأربعاء بميدان طلعت حرب. الامسية - حسب نجم- تأتي رداً على سحل المتظاهرات وتضامنا مع القضاة المعتصمين في ناديهم ومع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن محكوم طره

وكانت وزارة الداخلية قد أشاعت خلافاً للحقيقة إطلاق المختطفين الثمانية، وإختلط الأمر على فضائية الجزيرة قبل أن تصلح خطأها

وكان المحامون شاهدوا بأعينهم ترحيل أربعة من المختطفين.. وعلى أعينهم أشرطة سوداء أثناء نقلهم من السيدة زينب إلى قسم الدرب الأحمر، حيث أُفرج عن ثلاثة هم ساره عبدالجليل ومحمد عواد وياسر عباس.
والمعركة بدأت ظهر امس الأحد، فبعد الإعتداء عليهم بوحشية وإعتقال "11" منهم، نجحت شرطة مبارك في فض مظاهرة لعشرات النشطاء تضامنوا مع القضاة أثناء نظر إستئناف قرار إحالة المستشارين هشام بسطاويسي ومحمود مكي بمحكمة جنوب القاهرة

وكان عشرات المتظاهرين قد إحتشدوا منذ الصباح أمام محكمة باب الخلق (جنوب القاهرة) للتضامن مع القاضيين.. ومع "12" من زملائهم كان مقرراً نظر جلسة تجديدي حبسهم صباح اليوم.. كما كان من المقرر أن يحضر بعضهم جلسة التجديد كشهود نفي

حشود الشرطة إستقبلت المتظاهرين وحاصرتهم في مجموعات متفرقة من البداية، الأول هو الذي نال كل المعركة كان أمام المتحف الإسلامي، وبالطبع لم تجرؤ على التعرض لحشد من القضاة أتوا للتضامن مع شيخهما بسطاويسي ومكي، لكنها إستعملت كل أساليبها الوحشية ضد المتظاهرين أمام المتحف.. شتائم نابية للمتظاهرات ومنهن باحثات وأكاديميات.. وتحرشات مستمرة، وعندما قررت نيابة وسط القاهرة تأجيل جلسة تجديد حبس "12" معتقلاً لغدا الأثنين لعدم إحضار الشرطة لهم ورفضت طلب الشرطة التجديد لهم على الورق، طلب المتظاهرون فض مظاهرتهم بهدوء لكن لواءات الشرطة رفضوا وإنهال ضباطهم على الفتيات بالشتائم، وبعد نصف ساعة من التفاوض الفاشل إخترق عشرات البلطجية الحصار بقيادة الضابط سعيد زينهم وبدأوا في إعتقال "11" هم: أسماء علي وندا القصاص ورشا عزب، وسارة عبدالجليل، وعلاء سيف ومحمد عواد وكريم الشاعر وفادي اسكندر وأحمد عبدالغفار وأحمد عبدالجواد وياسر عباس

الطريف (!!) ان ضابط امن دولة كان يهاجم المتظاهرين وهو يرتدي قميص مكتوب عليه "حارس سجن الكاتراز (الأمريكي) المجنون"
الشرطة إحتاطت منذ الصباح ومنعت الفضائيات من تصوير المظاهرة أو متابعتها وشاهد مراسلون البلطجية وهم يسحلون المعتقلين ويرمونهم داخل ميكروباسات الشرطة الزرقاء

الإعتقال صاحبه إعتداء وحشي على المتظاهرين حتى أن د. ليلى سويف أنهارت عندما شاهدت البلطجية وهم يعتقلون أبنها (علاء سيف) وترجتهم إعتقالها معه لكنهم أبعدوها بوحشية.. كما أنهال ضابط شرطة بالشلاليت على الناشطة نادية مبروك من حزب العمل في مناطق حساسة من جسدها.. والناشطة سلمى سعيد من شباب كفايه

وتسربت معلومات عن ترحيل المختطفين لقسم شرطة السيدة زينب، وقد رد ضابط امن دولة على موبايل علاء سيف وعندما أخبره المتصل بأنه يريد علاء سيف أجابه"بن..." دلوقتي. ضابط اخر رد بنفس التعبير الخارج عن الأدب على موبايل ندا القصاص عندما أتصل بها صحفيان من الدستور

0 Comments:

Post a Comment

<< Home