سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Thursday, April 03, 2008

القدرة المطلقة علي الاحتمال

يمكنك أن تكره عالم الإله، إلهك. ولكن هل يمكن أن تكرهه هو؟
تعلم إن البديل الذي يتيحه لك دائماً: اذهب وأعثر علي عالم أفضل، علي إله أفضل، إن وجدت. ولن يجديك التصرف علي إنه غير موجود، مثلما لا يجديك أن تغمض عينيك علي ما تري. فيكون ملاذك الوحيد هو البحث عن الإجابات. وبعد ما تكتشف غباء كل الأجوبة الجاهزة، أو قصورها، ربما تحاول أنت نفسك أن تبتكر بعضها. وتفشل.
هل لا بد من يقين؟
تستطيع أن تضيف هذا أيضاً للقائمة.
تكره تلك القسوة التي لا تتفق مع ما تنتظر. القسوة التي تجيدها كل الآلهة. أو فلتسمها القدرة المطلقة علي الاحتمال. ربما لهذا لن تصير إلهاً أبداً، ولو ادعاك بعضهم.
ولكي لا تطرد من جنته، أنت الوقح الذي يلقي بالأسئلة، فعليك بالحذر. ربما لو كنت مكانه لتغيرت الأمور، فما أدراك، أنت الطيني الفاني المحدود ؟
هذا ما يجعله لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. له أن يغفر، أو لا يغفر، ولا معقب لقضائه. ولا تنسي أنك لن تدخل الجنة بعملك، إنما برحمته.
تذكر أن الشيطان كان يظن أن لديه رأي آخر – أفضل. ولهذا كانت اللعنة.
ولكنك تستطيع أن تدّعي أنك تحبه. أيكفي هذا لمنحك رحمته؟
فأرفع ذراعيك، مثلما رفعهما هذا الصغير، تتفجر منهما الدماء، وهو يسأل، سؤالاً بسيطاً لكنه يضاف إلي أسئلتك الخرقاء:
"ينفع كده؟"
"ينفع كده؟"ه

4 Comments:

  • At 5:10 PM, Blogger مستقيل said…

    يا اخ سيزيف لماذا تشتاق دائما الى هذا الشعور السيزيفى؟
    لماذا تحاول اتهام الاله بانه السبب فى الحياة القاسيه؟ الا يمكن ان تكون انت هو السبب؟ ان تحلم بما لا يمكن هو السبب وان تنسى ان الاله قد حدد لنا حياتين الاولى لنرضى بما قسم والثانيه لناخذ اجر رضانا
    كف عن اتهام الاله بانه يعذب فقط طالما انه يرحم ورحم غيرك اذن يكون السبب فى داخلك
    هل فكرت مليا قبل كتابة هذا الكلام ؟ هل بحثت حولك عن اشياء تحبها ؟ اصدقاء اهل محبون ؟
    هل انت من وهب لنفسه هذه الاشياء ؟ومن نكون لنهب لانفسنا ابتسامة واحدة؟اخى سيزيف اعيش على هذه الدنيا دنيا هذا الاله ولا اجد القسوة منه بل اجدها من نفسى على نفسى ولا اجد منه غير الرحمة لاننى اثق فى رحمته وانتظرها فاجدها

    اخى سيزيف ان كنا لا نستطيع ان نصل لكل ما نريد فلا نقطع عن انفسنا امل اننا قد نعيش سعداء يوما ما فى عالم ما وذلك بان نتهم ذلك الاله بالظلم فيرينا كيف يكون العذاب
    اتمنى ان ترجع عن مثل هذا الكلام لاجل نفسك اتمنى ان ترى الحياه بعين افضل اتمنى ان تعرف حقا رحمة هذا الاله ولا اتمنى ان تعرف عذابه

     
  • At 4:38 AM, Blogger سيزيف مصري said…

    فات وقت الأمنيات يا عزيزي

    أقدر مشاعرك وأفهمها، لكنك لست بحامل للصخرة الشاهقة في رحلة كل يوم تنؤ بها مثلي، لتشعر بما أعانيه. وكل تجربة تختلف كما تعلم، فتنتج بشراً وكائنات مختلفة، لهذا لا أستطيع الرضي كما تستطيعه
    لا أتهم أحداً بأنه السبب في أي شيء، ولكن قد أحمل أحدهم مسئولية ما، بدون "ال" التعريف. أجد السعادة والأصدقاء والرحمة أحياناً، وهذا ما يجعل الحياة محتملة، حتي تبدأ الرحلة من جديد. عندما أقطع يوماً ما الرحلة الأخيرة، سأجد الرحمة، وعندها سأتوقف عن كل شيء، وعد

    مودتي

     
  • At 2:42 PM, Blogger مستقيل said…

    لكل منا صخرته ياعزيزى ولا يرى احد الا الصخرة التى يملك المهم من منا يملك القوة لدفعها ؟؟
    والاعتراض على الصخرة هو اول خطوة لان ترتد الصخرة علينا فلا تبقى فينا قوه لحملها او لحمل غيرها فلا تنهك قواك فى معرفة من صاحب فكرة انك تحمل هذه الصخرة
    وفر عنائك لدفعها فامامها تسير الحياه

     
  • At 5:50 AM, Anonymous Anonymous said…

    ..صديقي

    الرحمه والقسوه الالهيه

    لماذا قسوه الالهه؟

    هل لانهم بطبيعتهم قساه؟
    فلا نتعب انفسنا بالتفكير كثيرا ونعيش حياتننا كما نريد لاننا في النهايه سنحاسب تبعا للهوي


    ام اننا نستحق تللك القسوه؟
    فيجب علينا البحث عن الخلل في انفسنا او فيما حولنا

    ايهماافضل ان نحاسب بمبدا الثواب والعقاب ام بمبدا الرحمه؟
    ولماذا؟

    اذا قلنا ان الالهه تمتلك القسوه والرحمه معا فمتي يستعملون القسوه ومتي
    يستعملون الرحمه؟

    الي ان نلتقي ربما نكون قد وصلنا الي حلول

    تقبل تحياتي

     

Post a Comment

<< Home