سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Thursday, July 20, 2006

المترو: انجازك يا ريس














ارتفع سعر تذكرة مترو الأنفاق إلي جنيه. وكالعادة اضطر المواطنون لدفع الجنيه في كل مرة صاغرين، وهم يسبون الدين في سرهم للي "كان السبب"، رد الفعل الايجابي الوحيد اللي كلنا بنعرف نعمله. تعرفوا إن هناك أربع فئات من حقهم "نصف تذكرة"؟ لازم طبعا يبقي فيه بينهم علاقة ما: الشرطة والعسكريين والصحفيين وأكفاء البصر. تفتكروا ايه العلاقة بينهم؟ وبعدبن فيه حاجة، يعني مثلا أصحاب الإعاقات الأخرى (إعاقة الحركة مثلا) هيدفعوا الجنيه كاملا. الظريف إن نصف التذكرة بقي ب 75 قرش! يعني بقي تلات تربع

المترو كويس شوية عن الحاجات العشوائية التانية زي الميكروباص وأكثر آدمية شوية من اتوبيسات الهيئة اللي ما بتقفشي في المحطات ولازم المواطنين هما اللي يجروا وراها، بس فيه من المشاكل في المترو اللي يخليك تكره المواصلات واللي عايزك تروحله في أي حته

أولا مش مهم إنت في أنهي محطة أو عايز تروح فين، أو في أنهي مترو وعايز تخرج لفين، في أي حالة لازم تطلع سلالم وتنزل سلالم لما يبان لك صاحب أو يطلع ميتينك، يعني ما ينفعشي تركب مترو إلا وإنت في كامل لياقتك ولو تعبان شوية أو مجهد من اليوم يبقي تروّح مشي أحسن

ثانيا ممكن المترو يوصل المحطة بعد وصولك بدقيقة واحدة، وممكن بعد وصولك بتلت ساعة، بدون أي سبب معلن ولا اعتذار، عشوائية يعني. وشوف بقي لو هتركب آخر مترو اللي بياخد "تمام" من المحطات عشان ما يسبشي ركاب وراه، ممكن رحلتك اللي عبارة عن محطة واحدة، تاخدها في نص ساعة أو ساعة إلا ربع

ثالثا مش محتاجين طبعا نتكلم عن النضافة، يعني كنت ساعات بالاقي حشرات عند مقاعد الانتظار، وعلي فترات متباعدة ومحطات متباعدة، يعني كل حاجة بنظام حتي الوساخة، وعن الصيانة كمان حدّث ولا حرج ممكن نتكلم عن الجو الحر والخنقة فيه بسبب المراوح العطلانة أو المترّبة من ساعة ما اتركبّت أو التكييف اللي بيجيب هوا سخن في الصيف


لكن طبعا لا بد من الإشادة به رغم كل شيء لأنه الانجاز الحقيقي للرئيس مبارك (باستثناء خط المرج/حلوان لأنه من أيام الريس السادات، ولكن تطوير هذا الخط الرأسي والأفقي تم في عهد مبارك). الصور دي لمحطة المترو في روسيا...هتلاقوها ما تفرقشي كتير عن محطاتنا، يعني لو شلت الروس اللي في الصور دي وحطيت صور مواطنين هتحس إن إنت أكيد أكيد في مصر..اظن إن ممكن من دلوقتي نغير "سلم لي علي الترماي" ونخليها "وسلم لي علي المترو"، من باب التحديث وباب المرح وباب محطة مبارك العظيمة، رمسيس سابقا

3 Comments:

Post a Comment

<< Home