سيزيف مصري

في الأسطورة الأغريقية، سيزيف في الجحيم وعقابه أن يرفع صخرة من القاع حتي قمة جبل شاهق، وقبل أن يصل بقليل تسقط منه لأسفل، فيعود ليبدأ من جديد، بلا نهاية. ما أشبه ذلك بنا، أولادك يا بلدي

Thursday, September 28, 2006

هناك

وفي مغيب آخر أيام عمري
سوف أراك
وأري الذين كنت أحبهم
ولن آخذ معي تحت الثري
غير
حسرة الأغنية التي لم تتم
ن. ح

Monday, September 25, 2006

أشعر بالعار لأنك الرئيس

Friday, September 22, 2006

ليلي: تاء التأنيث المربوطة

ليلي: تاء التأنيث المربوطة
ليلي في الأصل عورة. عندما تنادي جارتنا في الدور الأرضي علي أمي لا تناديها باسمها، ولا حتى صيغة "أم سيزيف" المعتادة، ولكن تناديها باسمي..."سيزيف". أحيانا ما أجيب عليها لأفهمها أن نداءها به مشكلة، وهو ما لا تدركه. هنا لم يتوقف الأمر علي إبدال الاسم المؤنث بصيغة مؤنثة تحمل اسم مباح، ولكنه صار إقصاءاً لكل ألفاظ المؤنث في الاسم - أعني "أم". يتم تبني اسمك لتكوين تلك الصيغة عندما تكون أنت "الولد"، بغض النظر عن ترتيبك بين إخوتك البنات، فيتم إقصاء أسماء البنات "الأكبر"، من أجل اسم الولد حتى حديث الولادة، ليصير الأب وتصير الأم أبو أو أم الولد. فيما يتعلق بأسماء الإشارة وصيغة الخطاب فعندما يكون رجل + أي عدد من النساء
(10، 100، 1000،....)
فالاختيار هو المذكر، فيقال "عنهم" وليس "عنهن" وأنهم "أتوا" وليس "أتين"، ما دام هذا الرجل معهم. تلك هي قواعد النحو. في حالات كثيرة يتم تأنيث الاسم بإضافة تاء التأنيث المربوطة لنهايته. وتكون المؤنث "سيزيفة" و"كريمة" و"راضية"...الخ، سواء اعتبرناه تغطية للمؤخرة أو إضافة الملحق الأنثوي المربوط: التاء
في اللغة الإنجليزية يمكن أن تشير لمدرستك أو مدرسك بكلمة
teacher.
فالأسماء في تلك اللغة في الأساس تستخدم للذكر والأنثى معاً. من هنا كانت ضرورة
(He or she أو His or her )
كصيغة ترجح أي الاحتمالين بنفس الدرجة تقريباً. في لغتنا العربية نجد حضوراً أكثر للتمييز بين الجنسين، إنه وعي مترسخ في الثقافة يلزم إعادة بناء الأخيرة من جديد للتخلص منه. نفكر باللغة؟ ربما نشعر أيضاً بها..

دائماً ما يتم تجاهل مصافحة ليلي الجالسة معه أو معهم، أو لنقل تبني طريقة أخري للتحية، الكلام أو الإيماء. يجعل هذا ليلي أكثر حصانة، فيجب ألا يطول الوقوف عندها أو إعطاؤها مساحة انتباه/رؤية أكثر من اللازم. هذا ناهيك علي أنها قد تكون محتجبة أو ترتدي الحجاب أو لا تصافح "الذكري" أصلاً، فتكون تلك الطريقة الإقصائية أفضل لإنهاء احتمالات الإحراج. ويصير هذا هو الوعي والمعتمد، والخروج عليه شذوذ أو صفاقة وقلة أدب. هل سمعتم عن ليلي شكت من ذلك الإقصاء المقصود/الغير مقصود عند المصافحة؟

لأنه "ما عندناش بنات تتطلق" ولأن المطلقة تصبح عورة أو عرضة لاقتحام أو تطفل الغرباء بدون الغطاء الذكري= الزواج، فيجب دائماً تبني وجهة نظر الحكماء في الصبر أو محاولة الإصلاح. أو وجهة نظر العلماء في الدعاء للزوج بالهداية وانتظار الفرج الذي يأتي في النهاية بشكل أو آخر – الموت مثلاً. الأسرة أهم. يستميت الحكماء والعلماء وأهل الاجتماع والقضاء في سبيل ألا يحدث الانفصال وتصير ليلي في العراء، وحيدة، بدون غطاء. إنه، في النهاية، بغيض بغيض. أبغض الحلال

يصير الوعي بوجودها طاغياً لأنه استثناء، ليلي في الأساس في الخيام، تحت الحجاب، في البيت، تحت المراقبة دائماً ليلي "في" أو "تحت"، فلا بد من التغطية أو الحماية الشرعية. من هنا كان العقاب لهن في التظاهرات بالانتهاك الجسدي من قبل بلطجية أو رجال النظام وتحت بصر الأمن. ما دمن قد تجرأن وخرجن وانكشفن فيستحققن كل هذا وزيادة...إنهن "....."ه
حتى ليلي نفسها قد يتأثر وعيها بالثقافة السائدة، فتجد مشكلة فيمن لا يعاملها كليلي. ليلي قيس.
يقولون ليلي بالعراق مريضة فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

حسناً، نتحدث عن منظومة وبناء اجتماعي يصعب تحديه. عن مجتمع لا يغفر فيه رجل لامرأة أن تعترف له بحبها أو تعطيه نفسها قبل الزواج أو أن يكون لها ماضي. عن موقف من كتابتك في قضية مثل هذه يختلف تماماً إذا كنت تقصرها علي الاجتماعي أو تتجاوزها إلي ما هو ديني. عن ليلي لا تغفر لقيس أنه يحتاج لها أكثر مما تحتاج هي إليه
.
يقولون ليلي بالعراق
فيا ليتني...

لمبادرة كلنا ليلي

سيزيف

Friday, September 15, 2006

نص مسرحية ديفيد وجرجس وحسين + خبر


عن جريدة الأخبار اللبنانية

المسرح المصري المستقلّ يواصل «الرقص على السّلم»!ه

القاهرة ــ محمد خير
هجمت الشرطة على الباعة الواقفين بلا ترخيص بالقرب من حديقة الحيوانات. هرب البائع الذي كان يشتري منه حسين هدية لحماته في مناسبة عيد الأم. يعجز حسين عن اللحاق به لاسترداد باقي نقوده فيرميه بالهدية (شبشب رخيص)... يتأرجح الشبشب في الهواء ويهوي على عين ديفيد بن عميتاي مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، اليهودي المصري الذي قرر تأمل القاهرة في يومه الأخير قبل إحالته على المعاش
بعد مرور ستين عاماً على عرض مسرحية “حسن ومرقص وكوهين” لنجيب الريحاني (1946)، قدمت فرقة “مقهى 87” مسرحية “ديفيد وجرجس وحسين” في إطار الدورة التاسعة لمهرجان المسرح المستقل في مصر. وبينما كانت مسرحية الريحاني تؤكد على متانة الوحدة الوطنية المصرية في إطار كوميدي، جاءت مسرحية “ديفيد وجرجس وحسين” على شكل “فيلم رعب”، وأبدت الفرقة المصرية الشابة استعدادها لعرضه “بمقابل وبلا مقابل حتى يشاركنا الجميع رعبنا”، كما ورد في بروشور العرض الذي كتب نصّه ياسر علّام وأخرجه صبحي الحجار، وأعدّ موسيقاه أسامة فؤاد.
“مهرجان المسرح المستقل” الذي اختُتم عشية افتتاح “التجريبي”، لا ينظم مسابقة رسمية. الفرق المشاركة فيه، لا تتنافس إذاً إلا على طرح الأسئلة. وأول تلك الأسئلة كان بعيداً من مضمون العروض. كانت وزارة الثقافة المصرية ارتأت تأجيل المهرجان تضامناً مع الشعب اللبناني في عز العدوان الاسرائيلي. يومها تساءل المؤلف المسرحي ياسر علام: “هل المسرح مجرد فعل احتفالي ترفيهي ينأى بنفسه عن الواقع؟ وإذا كانت تلك نظرة الدولة إلى الفن، فلماذا تجبر المسرحيين المستقلين على تبنّيها من دون استشارتهم؟”.

لكن الأمر يتجاوز الخلاف حول جدوى النشاط الفني، فالمسرحيون الشباب يذكرون جيداً أن وزارة الثقافة رفضت إلغاء “مهرجان المسرح التجريبي” العام الماضي حداداً على شهداء محرقة مسرح بني سويف التي حصدت 45 ضحيّة، في عدادهم عدد من خيرة طاقات المسرح المصري. وتزداد حدة المواجهة حين نتذكّر أن الوزارة ألغت المهرجان عينه إثر غزو الكويت عام 1990، ما دعا الفرق المسرحية المستقلة – وكان عددها آنذاك محدوداً – إلى تنظيم مهرجانها الخاص. هكذا أبصر النور “مهرجان المسرح المستقل”. مع السنوات، تأسس المزيد من الفرق. لكن ماهية الاستقلال بقيت محل نقاش لجهة التمويل. فالدعم الحكومي أو الأجنبي سيطرح أسئلة عن مدى استقلالية هذه الفرق وأهدافها... ويحاول بعضهم الحصول على “دعم” من الدولة من منطلق أن الدولة شيء والحكومة شيء آخر. لكن هذه التفرقة في مصر تبدو مسرفة في الطوباوية .

مهما كانت التبريرات، فإن “الدعم” الذي تقدمه الدولة للمهرجان، من خلال “مسرح الهناجر” الذي يستضيف معظم العروض، أتاح لوزارة الثقافة أن تؤجل المهرجان مكتفية بورقة صغيرة علّقت على مدخل المسرح، ما دعا بأيمن حلمي عضو فرقة “مقهى 87” الى التساؤل: “هل ستظلّ الفرق المستقلة ترقص على السلم؟ لا يمكننا أن نسخط على الدولة طالما أننا نعجز عن توفير البدائل”.ه
http://www.al-akhbar.com/ar/node/4582

عدد الأربعاء ١٣ أيلول ٢٠٠٦
نص مسرحية ديفيد وجرجس وحسين
لياسرعلام
بعد الدخول علي الرابط التالي اضغط علي
"download file"

Sunday, September 10, 2006

عايز تفهمني إنها صدفة يا أيمن يا حامد؟



أيمن حامد مات

عايز تفهمني إنها صدفة يا أيمن يا حامد؟ تموت في نفس اليوم، 9 سبتمبر، يوم وفاة رياض السنباطي حبك الأول (1981)؟

ولا تكون المشكلة في شهر سبتمبر؟ أيلول الأسود، ومحرقة بني سويف 2005، وإنت دلوقتي. سبتمبر يا إليوت هو أقسي الشهور، مش إبريل.

"September" is the cruelest month, breeding
Lilacs out of the dead land, mixing
Memory and desire, stirring
Dull roots with spring rain
…………
And the dead tree gives no shelter, the cricket no relief
And the dry stone no sound of water. Only
There is shadow under this red rock,
Come in under the shadow of this red rock
(T.S.Eliot, Waste land)


أنا عارف. هأبقي أنا آخر واحد يمشي. هاستني يجيني خبرهم واحد ورا التاني، بالتليفون برضه. ببساطة عشان الموت
بيختار. زي ما اختارك. واللي ما عندهمش مشكلة كبيرة مع الموت وما تفرقشي معاهم الحياة كتير لازم يبقوا هما الآخر. اللعبة كده


"والله لو جابولي يوم حتي القمر
لاقولهم هاتولي عنه ولو خبر"

يعني إيه مت؟ يعني لو اتصلت بيك دلوقتي مش هترد عليا؟

أنت مسجل لي تمارين بصوتك، باسمعها واستغرب من الكلام ده...يعني إيه مت؟



أول ريسيتال ليك لوحدك كان في بيت العود ديسمبر 2004. حللت لك اختياراتك اليوم ده بالحساب: "حضرتك مختار 8 مقطوعات ولا فقرات في الحفلة دي. 2 لرياض السنباطي، و2 من تأليفك (علي اسم مصر وإرتجال)، ومقطوعة لنصير شمة وواحدة لعبده داغر ولونجا لالفريد جميل وموسيقي ميكس لعبد الوهاب. الاختيارات دي مش عبثية رغم إن إنت يمكن ما كنتش واعيلها وبتعد واحد اتنين، ده حتي الترتيب يا أخي في الحفلة له دلاله".

كانت حفلة تليق بفنان زيك. فنان يرتجل موسيقي لتدريب عشان تعلمني منه تكنيك فيطلع الإرتجال تيمة محتاجة شوية شغل وتبقي مقطوعة رائعة. بس ما كنتش بتهتم بإكمال الحاجات دي للآخر. حفلة ريسيتال عود بتاعة عواد قدمت فيها مروة ناجي تغني وتعزف إنت وراها لحن رياض اسنباطي.

يعني إيه مشيت؟

يابن ميتين الكلب

كنت إمبارح بأقول هاتصل بيك وأقولك إزاي تسيبني كل ده وما تحاولشي تطمّن عليا
.

أي حداد ينفع دلوقتي؟ حداد تلميذ فاشل لأستاذ مشي من غير ما يفكر يودعه.

كملت ال 35؟ سبت الحياة من غير ما تتجوز وتسيب وراك عبء جديد علي الدنيا. سكتة قلبية؟
صحيح، إمال قلب مين اللي يقف ويرفض الحياة دي.

مش سايب وراك غيرنا. حتي في موتك جميل يا أخي، يا ريتني ما قابلتك

ممكن يعزيني إن إنت بالتأكيد لقيت هناك السلام؟
إن جهنم اللي علي الأرض، اللي اسمها الحياة، ما تستاهلكش؟

وأنا؟

لحد إمتي تخونوني واحد ورا التاني؟
لو الرحيل متقدر، ليه ما نسافرش سوا؟



"غاب القمر يابن عمي، ياللا روحني، دا النسمة آخر الليل بتفوت وتجرحني"

"غاب القمر يابن عمي، ياللا روحني، دا النسمة آخر الليل بتفوت وتجرحني"



سلام...........سلام

سلام

سلام




أيمن حلمي

عنه

سيزيف